İpuçları

أسباب فشل المشاريع الناشئة

أسباب فشل المشاريع الناشئة

دائماً بجينا أسئلة كتير عن كيفية البدء في عمل خاص أو حدا عنده فكرة ومو عارف يحولها لمشروع على أرض الواقع، أو سؤال عن كيف مشروعه ينجح ويكبر، ولكن في الحقيقة مو كتير اللي بيبحث ويدور عن أسباب فشل المشاريع الناشئة!!

من المتعارف قبل بداية أي مشروع يجب أن تقوم بدراسة جدوى للمشروع، ولا تبخل على نفسك بالاستشارة لكثير من خبراء هذا المجال وتبحث عن أفضل التحليلات ودراسات الجدوى للسوق المستهدف؛ ولكن يتجاهل البعض تلك الدراسات ولا يعتمد عليها ظناً منه عدم حاجته اليها، لكن الحقيقة أن 50% من المشاريع الجديدة حول العالم تفشل خلال عامها الأول والأدهش حقاً هو أن النسبة ترتفع الى75% في أول خمسة أعوام من بداية انطلاق المشروع.
ولذلك يجب توضيح أهم الاسباب التي تؤدي لفشل المشروع بدايته:

1- حاجة السوق للمشروع:
من أهم أسباب فشل المشاريع الناشئة هو اعتماد أصحاب المشاريع على منتجات أو خدمات لا يوجد عليها طلب كبير من السوق المستهدف وتجاهل أبحاث وتقارير السوق، مما يضطرهم إلى محاولة خلق الحاجة لدى الجمهور في السوق حتى يتمكنوا من النجاح وبناء جمهور من العملاء.
وتعتبر هذه مشكلة كبيرة للمشاريع الناشئة التي لا تملك التمويل أو الخبرة في هذا، وإذا لاحظنا جيداً في المشاريع القائمة ستجد أن معظمها تسد حاجة للمستهلك موجودة بالفعل، فتسويق المشروع المخطط له سيعتمد في الأساس على الجمهور المتعطش الذي يحتاج لوجود هذه الخدمة او السلعة التي يعرضها مشروعك الناشئ، واذا افترضنا أنه لا توجد قاعدة جماهيرية تحتاج لظهور هذا المشروع فإن الفشل سيكون مصيره عاجلاً أم آجلاً.

2- عدم وجود خبرة:
فشل أي مشروع يبدأ أيضاً عند قيام شخص بعمل مشروع في مجال ليس لديه خبره به، لأنه حتى لو كان هذا المجال يحقق الكثير من الأرباح مع الآخرين ليس من المفترض أن تنجح فيه انت ايضاً.
فهم يملكون الخبرة التي مكنتهم من النجاح، لذلك فانه يجب على أي صاحب مشروع جديد أن يبدأ في المجال الذي يعرفه حتى لا يتعرض مشروعه للفشل، فالحقيقة المحزنة أن العمل في المشروع بدون مهارات او خبرة حقيقية في هذا المجال، سيكون نهايتها الفشل.

3- التوقيت الخاطئ لبداية المشروع:
التأخر أو التسرع مشكلتان من الممكن أن يجعلا مشروعك عديم الفائدة أو يمنعوك من تنفيذه في حالات كثيرة، التوقيت الخاطئ لإنطلاق المشروع مشكلة لا يستهان بها؛ فإن تأخرت في إطلاق مشروعك فهناك غيرك الذي لديه عقل يفكر سيطلق مشاريع مشابهة عاجلاً أم آجلاً، ومن جهة أخرى لا تسرع بإنطلاق مشروعك دون نموذج عمل ودراسة جدوى وخطة عمل شاملة للمشروع، ولكن اجعل انطلاق مشروعك في الوقت المناسب قدر الإمكان.

4- اختيار المكان:
يهتم صاحب المشروع بإعداد منتج أو خدمة مميزة، ويعمل على تكوين شبكة من العلاقات القوية، ويؤمن لشركته تمويلاً جيداً، ويعتقد ان منتجه مهم جداً وسيتدافع الناس على شرائه، ثم يقوم بإهمال اختيار الموقع المناسب للشركة!!
الموقع المناسب له دور أساسي في نجاح الشركة، لأنه كلما كان قريب من الفئة المستهدفة، كلما زادت نسبة مبيعاته بشكل أكبر، لذا تحتاج إلى التأكد أولاً من وضع في الاعتبار عن موقعك المناسب.

5- عدم الاهتمام بالتسويق:
ما فائدة منتج رائع ولا يعلم الناس عنه شيئاً؟
ستحتاج دائماً إلى الخبرة والاحترافية في التسويق والدعاية؛ لأنك إذا قمت بالتسويق للجمهور الخطأ، أو اخترت طرق الدعاية الخاطئة، فإن منتجك سيحكم عليه بالفشل، فالتسويق أداة أساسية لترويج منتجات الشركات، فهو يمنح الشركات الناشئة شهرة وصيتاً واسعاً، وإهماله والتعامل معه كأمر ثانوي يضر المنتج أو الخدمة التي تقدمها، بل ممكن أن يجعلك تخسر شركتك.

6- تجاهل رأي العميل:
تفشل المشاريع الناشئة لسعيها الدائم خلف الربح كأولوية ونسيان الجودة التي يجب تقديمها إلى العميل والتطوير الدائم للمنتجات حسب آرائهم وتجاربهم مع المنتج، فمن الضروري التحدث مع العميل ومعرفته أكثر، إما من خلال عمل استقصاء سريع عن أمور محددة، أو إجراء نقاش دوري لقياس مدى رضى العملاء عن الخدمة أو المنتج الذي تقدمه وأخذ التغذية النابعه منهم، وغيرها من الأفكار للتواصل مع العميل وفهمه أكثر.

7- التعنت في القرار الخاطئ:
تقع الشركات الناجحة في هذا الخطأ بعد عدة تجارب لا مثيل لها مثل شركة نوكيا للهواتف المحمولة كأقرب مثال، فبعد سنوات من النجاح والتفرد أدى عنادها في عدم تطّورها بسماع اراء العملاء في التجديد والتطوير إلى هذا الفشل.
وهذا هو الأكثر شيوعاً من أخطاء الإدارة، فالتمسك بالقرارات الخاطئة لفترة طويلة يجعل استدراك الخطأ متأخراً محاولة فاشلة، لذا إن أخطأت فلا تحاول تبرير الخطأ وتعامل مع فريقك بهذا المبدأ، ابحث عن سبب الخطأ وعالجه سريعاً حتى لا تقع فيه مرة أخرى.

هناك العديد من الاسباب الأخرى التي تحرم أصحاب المشاريع الجديدة من النجاح، لكن هذا لا يمنعك من البدأ، الأمر ليس سهلاً وستحتاج الكثير من المثابرة لنجاح مشروعك، فقط تحتاج التخطيط الجيد والجودة في رقابة النتائج والتعلم من أخطائك باستمرار.

Bir cevap yazın

E-posta hesabınız yayımlanmayacak. Gerekli alanlar * ile işaretlenmişlerdir