نصائح

4 مشاعر يجب استخدامها لنجاح إعلاناتك

حتى تضمن نجاح إعلاناتك .. 4 مشاعر يجب استخدامها
يحدث في بعض الأحيان أن نقوم بمشاركة إعلان خاص بعلامة تجارية ما، لكن هل فكرت قبل ذلك في السبب الذي دفعك لفعل ذلك؟ في الحقيقة أنك إذا فكرت مليًا ستجد أن السبب هو أن هذا الإعلان نجح بشكل ما في إثارة بعض المشاعر لديك، سواء كانت تلك المشاعر إيجابية أو سلبية، وهذا هو التسويق العاطفي.
التسويق العاطفي Emotional marketing هو نوع من الإعلانات التي تستخدم المشاعر الأساسية مثل السعادة أو الخوف أو الغضب، لدفع المستهلك للاستجابة نحو المنتج المعُلن عنه، وعادًة ما تؤدي تلك الإعلانات إلى المزيد من المشاركات الاجتماعية وزيادة عمليات شراء المنتج، كما أن هذا النوع من الإعلانات يمكن أن يزيد من ولاء العملاء للعلامة التجارية مع زيادة مستوى الثقة فيها.
فوفقًا لكتاب “خلود العلامة التجارية Brand Immortality” للكاتب “هاميش برينجل”، أنه بعد تحليل أكثر من 1400 حملة إعلانية ناجحة في المملكة المتحدة على مدى ثلاثين عامًا، وجد أن أداء الحملات ذات المحتوى العاطفي البحت كان ضعف أداء الحملات العقلانية التي تعتمد على الحقائق فقط (31% مقابل 16%).
فعندما يتصرف العملاء بدافع العاطفة، فإنهم لا يستخدمون التفكير العقلاني الذي قد يمنعهم من مشاركة الإعلان عن المنتج أو شراءه، وبما أن المشاعر هي إحدى الأسباب الرئيسية التي تجعل العملاء يفضلون استخدام منتجات علامة تجارية معينة، فحتى تُشجع عملائك على المشاركة الاجتماعية وشراء منتجاتك، فإليك بعض المشاعر التي يمكن أن تستخدمها في إعلاناتك لتحفيز عملائك:
• السعادة
تريد العلامات التجارية أن ترتبط أسمائها في أذهان عملائها بالابتسام والضحك والسعادة، وشركة كوكاكولا على سبيل المثال من الشركات التي تحاول دائمًا إبراز تلك المشاعر في شعاراتها وحملاتها الإعلانية، فشعارات حملاتها الإعلانية مثل “افتح تفرح” أو “ذوق اللحظة”، تُحاول كوكاكولا من خلالها أن تحافظ على تركيزها على الصور السعيدة للأشخاص الذين يتفاعلون ويتواصلون مع بعضهم البعض مع وضع نفسها جزءًا لا يتجزأ من هذه الصور العاطفية.
• الحزن
مؤخرًا أصبح هناك اتجاه نحو المحتوى العاطفي الذي يدفع الناس للبكاء، هذه الإعلانات لا تحاول بالضرورة أن تجعل المستهلك حزينًا، بدلًا من ذلك، هي تحاول أن تركز على خلق الإلهام وإظهار ما الذي باستطاعة العلامة التجارية فعله للناس، هذه الإعلانات تميل إلى إظهار قصص مؤثرة تُظهر أشخاص يتغلبون على العقبات وتوضح الصعوبات التي يواجهها الناس.
لكن عند استخدام هذه النوعية من المشاعر الحزينة، من المهم إنشاء توازن يساعد على عدم غضب جمهورك وإثارة مشاعر سلبية تكون علامتك التجارية السبب فيها، بل على العكس، على هذه الإعلانات أن تحفز مشاعر الناس على الاستجابة لتغيير الوضع.
• الخوف
الخوف هو فطرة طبيعية حيث أنه يساعدنا على التصرف بشكل مناسب لمواجهة المخاطر التي نتعرض لها، وفي التسويق، لطالما استخدم الخوف كاستراتيجية تسويقية خاصًة في الإعلانات التي تدعو الجمهور إلى الابتعاد عن التدخين أو المخدرات، وعلى الرغم من فعالية هذا النوع من الإعلانات إلا أنه أيضًا محفوف بالمخاطر إذا لم يتم بالشكل الصحيح، على سبيل المثال، في عام 2015 فوجئ الناس بتعليق لافتات إعلانية ضخمة في شوارع الإسكندرية كان أبرز عناوينها ” نفسك تموت؟”، ” عايز تنتحر؟”.
وقد أدت تلك الرسائل المخيفة الغامضة إلى ذعر الكثير من المواطنين الذي طالبوا بإزالة تلك اللافتات الإعلانية وهذا ما حدث، ليتم الكشف بعد ذلك عن أن تلك اللافتات كانت جزء من حملة إعلانية توعوية هدفها الحد من التدخين تحت عنوان “عايز تموت .. اشرب سجاير”.
• الغضب
هل تتذكرون إعلان شركة “ماونتن فيو” العقارية منذ عدة سنوات والذي كان يُظهر عائلة من العمالقة الخضر الغاضبون من كل شيء حولهم؟، الهدف من الإعلان كان إظهار أن محيط سكنهم وما يتمتع به من ضوضاء وعدم نظام، كان السبب الأساسي في غضبهم الدائم، وأن الحل هو السكن في إحدى وحدات “ماونتن فيو” السكنية للراحة والاسترخاء، الإعلان هنا استخدم بشكل واضح مشاعر الغضب والتركيز على النقاط السلبية في حياة عملاؤه، ليقوم بعد ذلك بإظهار الحل لهم عبر ما يقدموه من مميزات وإيجابيات.
ولذلك، بالرغم من أن الغضب هو شعور عادًة ما يثير مشاعر سلبية، إلا أنه في أحيانًا كثيرة تستخدمه العلامات التجارية لتذكير العملاء بالإحباطات والأشياء التي تقودهم للجنون، ومن بعد ذلك تقدم لهم البديل المثالي، لكن عليك الحذر عند استخدام هذه النوعية من المشاعر الغاضبة في إعلاناتك حتى لا ترتبط بعلامتك التجارية.
في النهاية، استخدام المشاعر في إعلاناتك يساهم بشكل واضح في عملية الشراء من قبل جمهورك المستهدف خاصًة إذا تم تضمين الحقائق والمعلومات الكافية حول منتجاتك معها، وبغض النظر عن نوع المشاعر التي ستستخدمها سواء كانت السعادة أو الخوف أو الغضب أو الحزن، فهي يجب أن تكون ذات صلة ولها صدى مع جمهورك المستهدف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *